الحلقة 11: رجاء بن حيوة

حلقات برنامج مع التابعين 
للداعية عمرو خالد


  الحلقة 11: رجاء بن حيوة

افتتح الداعية عمرو خالد، حلقته الحادية عشرة من برنامجه (مع التابعين) بقوله: "الإخلاص سر بين العبد وربه، لا يطّلع عليه مَلَكٌ فيكتبه، ولا شيطان فيفسده"، وأكمل: "راقب الله ولا تراقب الناس؛ فإرضاء الله بالنية الصادقة فقط، ولكن وإرضاء الناس غاية لا تدرك". وتابع: "إنه تابعي شجاع، صاحب الإنجازات الرائعة التي نعيش بها حتى اليوم، هو أول تابعي من مواليد (بيسان) من فلسطين، هو عالم وفقيه ومعماري غير عادي ووزير وقاضي ومستشار، ولكن أجمل ما فيه أنه لا يرى إلا الله.
 إنه التابعي (رجاء بن حيوة)".


                             تناول عمرو خالد سيرة التابعي رجاء بن حيوة المعماري الفقيه والعالم؛ الذي ينسب له الفضل في بناء قبة الصخرة في القدس عام 72هـ، صاحب العبارة الشهيرة: "العمل لأجل الناس رياء وترك العمل لأجل الناس رياء".
حقن دماء المسلمين في عهد عبد الملك ابن مروان، فبعد مقتل عبد الله بن الزبير أمر عبد الملك ألا يقتل مسلم إلا بإذن من
 رجاء بن حيوة
؛ فكان سببا في حقن دماء المسلمين.
كما أقنع عبد الملك بن مروان ببناء قبة الصخرة، بعد أن لاحظ حبه للبناء والتشييد، فأقنعه ببناء قبة الصخرة.
رفض سعيد بن المسيب أن يسلم على الوليد، فأقنع الوليد بن عبد الملك أن يذهب للسلام عليه؛ فذهب وانتشر الخبر عن أهل المدينة فرضي عنه أهل المدينة.
ولما ولي سليمان بن عبد الملك أقنعه بفتح القسطنطينية، حيث عرف عنه حبه للتظاهر بالقوة.
كما أنه كان السبب في تولي عمر بن عبد العزيز؛ حيث أقنع سليمان وهو في مرضه ألا يولي أبناءه لأنهم صغار، وأقنعه أن يولي عمر بن عبد العزيز حتى يكون شفيعا له في قبره، فوافق سليمان.

وتحدث عمروخالد عن قصة نسب رجاء بن حيوة، وعن أصل العائلة التي تأتي من قبيلة "كِندة" من اليمن، وكيف دفع فضول "حيوة" والد "رجاء"؛ لرؤية عمر بن الخطاب وهو يتسلم مفاتيح القدس، فوجد الصحابي، معاذ بن جبل، وسأله: "لقد فتحتم أمصارا كثيرة، فلماذا ذهب عمر بن الخطاب لاستلام مفاتيح القدس؟، فأجابه معاذ: "إن القدس أرض مقدسة، كتبها الله للأنبياء؛ فلا يأتِ نبي إلا ويكون مسؤول عنها، فجاء نبي آخر الزمان، ونزل فيه قول الله (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)، ونحن أتباع نبي آخر الزمان".

انظر كيف أثر فتح القدس بوالد التابعي "رجاء بن حيوة"، ودفعه لإشهار إسلامه في مدينة القدس.. وكيف ذهب "رجاء بن حيوة" مع والده وهو صغير، للمسجد الأقصى، وحكي له قصة إسلامه، ورسّخ مبادئ حب المسجد الأقصى في نفسه.

وقص عمروخالد كيف علمه والده درسا مهما: "يابني.. الحياة ثلاثة أشياء؛ وقت وصحة ومال. وأنت صغير معك الصحة والمال، تصير شابا، يأتي المال والصحة ويضيع الوقت بين العمل، وعند الكبر يأتِ لك الوقت والمال، ولكن تذهب الصحة، وسأل والده ما العمل؟ فقال له الأب: يا بني إذا كنت شابا صغيرا فابحث عن الوقت والصحة واستثمرهم في العلم، فقد لا يأتوك مرة أخرى. فتعلم في الخامسة عشرة من عمره علمين مهمين: علم الفقه وعلم المعمار



تحميل
رابط مباشر
تعليقات