حقق النجاح في لا وقت




حقق النجاح في لا وقت






إن كل
شيء
في هذه الحياة لابد له من
وقت لإنجازه فأنت تبذل من عمرك 20 سنه لتتعلم وتتخرج

من الجامعة لتصبح طبيبا
محترما.. أو مدرسا أو مهندسا أو... أو... بل إن هذا لا يكفى

لتكون ناجحا في الحياة فتحتاج
إلى إكمال دراسات عليا بعد التخرج والتدريب في

مستشفيات وملازمه طبيب خبير
لتتعلم منه عمليا بل حتى من يريد أن يكون تاجرا ناجحا

فانه يبذل أيضا السنوات الطوال
من عمرة يتعلم التجارة من احد التجار المخضرمين ويتعلم قواعد السوق وأصول التجارة..
وكذلك من يريد أن يتعلم حرفه ما .. نجار.. حداد
..
ميكانيكي... الخ كل حرفه من هذه الحرف تحتاج إلى الوقت والمجهود لتتقنها
وتنجح
فيها.


**
و مقصود الله من حياتنا في الدنيا هو استكمال الإيمان وأن تأتى وتتحقق حقيقة
الإيمان في حياة الإنسان خلال الـ60 – 70 سنة أو أقل.. التي يعيش
فيها
الإنسان في الدنيا....




ومن غير المعقول أن يكون كل شيء في الحياة يحتاج إلى وقت و جهد

لإنجازه
والنجاح فيه ولا يكون لاستكمال
الإيمان وقت وجهد وهو مقصود الله من
وجودنا...
فمن غير المعقول ان نتصور أننا سنحصل علي الإيمان في لا وقت وبلا جهد
.
ولذلك فلابد أن نبدأ بالتدريب على تفريغ الأوقات لتحصيل الإيمان وأن
نجتهد في بذل
الجهد لذلك.



*
ويقول العلماء أن الإيمان هو: ألا يلتفت القلب إلى شيء إلا لله وأن ذلك لا
يأتي إلا من خلال تحقيق التقوى في حياة الإنسان والتي لا تأتى إلا بالعمل
الصالح.
وهذا العمل الصالح لا ي
أتي

إلا أن يكون ترتيب حياتك على نفس ترتيب حياة
النبي ص.
ولذلك نجد دائما أن الله يذكر "الذين آمنوا وعم
لوا الصالحات" فيقول العلماء أن
:


آمنوا: هو عدم إلتفات القلب لشيء إلا لله وحده


و عملوا : هو تنفيذ أوامر الله


الصالحات: لا يكون العمل صالحاً إلا أن يكون على ترتيب حياة النبي.ص
.

عملوا الصالحات: هما معاً التقوى


**
ولذلك فإن العبد لابد له أن يسعى
ويبذل الجهد لتحصيل ذلك الإيمان الذي هو مقصود حياته بل إن تحقيقه يستهلك
عمر
الإنسان في الحياة الدنيا.





لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة معه يدركوا ذلك جيداً ويجتهدوا
لتحصيل الإيمان حتى أنهم واجهوا ما تعرضوا ل
ه
من شدائد
عديدة في مختلف
مواقف
حياتهم بثبات نستغربه أحيانا فكيف تحقق لهم هذا الثبات
:-






**
يقول العلماء أن
الإيمان الحق لابد أن يكون له أثر في نفسك ونفع يظهر في حياتك

,أي
أن له أثر عملي وحقيقي في حياتك وذلك يأتي بعد أن تتيقن من الآتي :




1- أن تنزع الخوف من نفسك

مما يواجهك وذلك بإيمانك الحق بأن إي شيء
و اى شخص في هذه الدنيا ليس فعالاً في نفسه
بل أن الله هو الذي يفعل ما يريد.




2-
أن أي شيء هو عبد لله مسخر منه.


3- فإذا تيقنت بذلك وتوكلت على الله حق التوكل.. كف الله أذى الشئ عنك
.





4- فإذا
اطمأننت لهذا التوكل وأن الله هو الفعال لما يريد واستقر ذلك اليقين في
قلبك فإن
الله يسخر لك ويستخدم هذا الشئ فيكون سبباً في نفعك وليس ضرك بل ويكون مسخراً
بعكس
طبعه
وصفاته لخدمتك ولنتذكر سيدنا إبراهيم والنار وكيف أنها كانت من أنعم أيام
حياته بل
كان يرزق الطعام والفاكهة من الله وهذا الأمر ليس للأنبياء فقط بل لكل من
يتبع نفس
الطريق فيستقر اليقين في قلبه وإذا تذكرت ستجد أن الله قد فعل معك أشياء
مماثله
عندما صدقت في اللجوء إليه.. وأن الله سخر هذا الشئ الذي كنت تخاف منه..
سخرة
لنفعك وقلب طبيعته الظاهرة بل سخرة لخدمتك بضد صفاته.



**

وتفريغ الأوقات يكون بالتدريج
فالموضوع قد يبدو صعباً على النفس ولكن الأمر يستحق. فلتكون طبيباً . أو
مهندساً
.. تبذل 20 سنة و أكثر من الجهد والمثابرة لتحصيل ذلك فهل تظن إن
الإيمان
سيأتي لنا وحده هكذا..





وانك ترى هذه الأيام أن الإنسان الذي يجتهد ليكون مصنعاً أو شركة
أو تجارة ما.. تجد
ه
بعد فترة يصبح أسير هذا الشئ إذا لم يضع الأمور في نصابها فلا
يستطيع حتى أن يستريح أو يأخذ حتى أجازة لنفسه فيظن أن المصنع سيتوقف
وان
الشركة ستقف والمحل سيخسر فيصبح عبدا لهذا الشئ الذي بناه بيده. فينطبق عليه
شرح
العلماء لقول الله تعالي: "أتعبدون ما تنحتون" .. فقد
عبد الكفار قديماً ما نحتوا
من
الحجارة فصارت أصناما.


**

واليوم عبد الناس ما نحتوا من شركات ومصانع ومتاجر
فصاروا عبيداً لها فعلاً
فتستهلك كل أوقاتهم فلا يتبقى وقت.. لا لله أو للوالدين أو

لزوجه أو لأولاد فكل ذلك له حق
عليك بأمر الله وصارت هذ
ه الأشياء أصناماً فى حياة
الناس تمنعهم من الوصول لتحصيل الإيمان...





** ويأتي العلاج والحل بأن نبدأ بالتدريب
على تفريغ الأوقات لله.. فإذا أصلحت ما بينك و بين الله أصلح الله ما
بينك
وبين العباد..*




إذن نريد أن يكون ذلك بصوره
عمليه كما يلي
:-

************************************************** *****




**
أولا: تخصيص
وقت على مدار الساعة....



فتفرغ نفسك من كل عمل أو أي شئ في يدك اتركه عند حلول وقت الصلاة
فتكون فى المسجد قبل تكبيرة الإحرام
.




**
ثانياً: تخصيص وقت على مدار اليوم ..


باستثمار الأوقات الضائعة
وتفعليها بصورة جيدة كأوقات المواصلات
وانتظار
المواصلات والذهاب للعمل أو العودة منه .. في انتظار إشارات
المرور .. وذلك
في الذكر
والاستغفار ، أذكار الصباح ، أذكار المساء
.



**
ثالثا- تخصيص وقت يومي للمسجد...



ولو 5 دقائق بعد كل صلاة لقراءة 4 صفحات من المصحف فتكمل جزء قرآن تلقائيا
بسهوله مع نهاية اليوم أو في حلقة قراءه قرآن .. أو10 دقائق بعد الفجر لقراءة
أذكار الصباح
.


**
رابعا: تخصيص وقت أسبوعي – شهري
.


(تعليم وحفظ قرآن مع شيخ
مرة في الأسبوع – جلسة الفجر
للشروق ولو مرة كل أسبوع.. وتحصل على اجر عمرة وحجه
تامة .. تامة .. تامة). أو
لعمل الخير والخدمة لله بمساعد
ة محتاجين ومساعدة أيتام أو
إطعام فقراء أو بشراء مستلزمات
لأسرة فقيرة .... الخ ... مرة في الأسبوع أو حتى في
الشهر.





**خامسا : تخصيص وقت سنوي لله
:

كأيام العشر الأواخر من رمضان للتفرغ للعبادة أو أداء العمرة ،كذلك
العشر الأوائل من ذي الحجة.. خذ أجازة و تفرغ في هذ
ه الأيام لله.




**

فإذا جمعت تلك الدقائق والساعات والأيام وجدت إنها تعتبر لا وقت
بالنسبة إلى عمرك بل إنها بالفعل لا وقت بالنسبة لحياتك الآخرة
.


**

وأخيرا فبتدريبك
على تفريغ الأوقات لله على مدار ..الساعة.. واليوم.. والأسبوع.. والشهر
.. والسنة..
تكون قد ضمنت
أ
ن تستثمر عمرك بصورة
صحيحة فعمرك ووقتك هو رأس مالك في هذه
الحياة
فيكون لك رصيد تلقى به الله .. وابدأ فورا في تفعيل ذلك ولا تسوف
لان
الشيطان يرضيه منك التسويف
لكي ينسيك فتكسل عن ما فيه نجاحك وتميزك الحقيقي

الأبدي
. فتحقيق الإيمان يؤدى
إلى تحقيق التقوى في حياة الإنسان فيعود عليه بالنفع

والفوز في الدنيا قبل الآخرة .










وأنظر إلى الآية :-" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولتجزينهم أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "..
وأنظر إلى الآية:- "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ". ...
وما خير الدنيا إلا هذه البركات التي يفتحها الله على

المتقين من عبادة فى الدنيا
قبل الآخرة
.



**ومن كرم الله انه لا يجعلك تنتظر إلى أن
يؤمن أهل القرى ويتقوا فقد يأخذ ذلك وقتا طويلا بل انه وعدك منفردا

إن
عملت صالحا وأصلحت ما بينك وبينه سواء كنت ذكر أو أنثى أن يسعدك ويحييك
حياه
طيبه في الدنيا قبل الآخرة.






**
فإذا اجتهدت مع الله احبك فإذا أحبك.. أحياك الله
حياة طيبه .. فتقضى حوائجك
وتحل مشاكلك فيسعدك.. وهل الحياة الطيبة إلا هذا؟
...
فليس المهم كم معك من مال ولكن المهم هو كم قدر ما قضى من حوائجك وكم
قدر ما حل من
مشاكلك
..
تعليقات