حلقات برنامج مع التابعين
للداعية عمرو خالد
الحلقة 3: الصحابي البار بأمه.. أويس القرني
تناول عمرو خالد سيرةَ التابعي أويس القرني الذي ولد وعاش في اليمن، ورغم
أنه لم يقابل الرسول؛ إلا أنه التابعي الوحيد الذي نزل جبريل بوصف تفصيلي
له على النبي، صلى الله عليه وسلم.
أويس القرني رجل أسمر الوجه، معتدل القامة، تحت كتفه الأيسر علامة من بياض من أثر مرض،كان عمره 10 سنوات لما هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم إلى المدينة ومات الرسول وعمرأويس القرني 20 سنة ووصفه الرسول بأنه "مجهول عند أهل الأرض، معروف عند أهل السماء، وله أم هو بار بها، لو أقسم على الله لأبره". كما أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- صحابته بأنهم إذا لقوا أويس أن يطلبوا منه أن يدعو لهم.
أويس القرني رجل أسمر الوجه، معتدل القامة، تحت كتفه الأيسر علامة من بياض من أثر مرض،كان عمره 10 سنوات لما هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم إلى المدينة ومات الرسول وعمرأويس القرني 20 سنة ووصفه الرسول بأنه "مجهول عند أهل الأرض، معروف عند أهل السماء، وله أم هو بار بها، لو أقسم على الله لأبره". كما أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- صحابته بأنهم إذا لقوا أويس أن يطلبوا منه أن يدعو لهم.
ولم يكن أويس القرني كعامة الناس يحيا ولا يفكر إلا في طعامه وشرابه؛ لكنه فهم حقيقة هذه الدنيا، وأدان نفسه وعمل لما بعد الموت، وكان يغلب على أويس القرني التفكر في مخلوقات الله لتنتهي به إلى حب خالقها.
مكانة أويس القرني
كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه
أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس
بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم قال: فكان بك برص
فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم قال: لك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول
الله
يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان
به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛
فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين
تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس
أحب إلي
ونَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: فقال: أَفِيكُمْ
أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ.
مات الرسول -صلى الله عليه وسلم- دون أن يلقى أويس القرني، فكان عمر بن الخطاب
يخرج كل عام في الحج، وينادي: أبينكم أويس؟، حفاظا على وصية الرسول.
ولخص عمرو خالد الدروس المستفادة في نهاية الحلقة بقوله:
- بر أمك اليوم.
- رتب الأولويات، وأخرج الدنيا من قلبك.
- تواضع لله.